"الصليب الأحمر" والاتحاد الأوروبي يطلقان مشروعاً لعلاج الصحة العقلية بأوكرانيا
"الصليب الأحمر" والاتحاد الأوروبي يطلقان مشروعاً لعلاج الصحة العقلية بأوكرانيا
يعاني 1 من كل 5 أشخاص في أوكرانيا من اضطرابات الصحة العقلية في ظروف ما بعد النزاع، وإذا تُرك الأشخاص من دون علاج ودعم مناسب، فسيواجهون آثارًا طويلة الأمد يمكن أن تضر أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ومنذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، فر أكثر من 5 ملايين شخص إلى بلدان أخرى، وتشير التقديرات إلى نزوح 6 ملايين آخرين داخليًا، عرّض ذلك الناس لمواقف مؤلمة للغاية، فقد الكثير منهم أحباءهم ومنازلهم ووظائفهم وشهد آخرون أحداثًا صادمة.
وفي مبادرة إقليمية لتلبية هذه الحاجة الهائلة، تضافرت جهود الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في جمهورية التشيك والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لتقديم خدمات الصحة العقلية لأكثر من 300 ألف شخص من أوكرانيا، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبمساعدة فنية من الاتحاد الدولي والمركز النفسي والاجتماعي التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يربط المشروع بين الأشخاص المعرضين للخطر والمتخصصين في الصحة العقلية والمتطوعين.
وقالت مندوبة الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ناتاليا كورنينكو: "جروح الحرب عميقة، وأحيانًا تكون أعمق من أن تُدار بمفردها".
ويتم تقديم الدعم باللغة الأوكرانية ولغات أخرى من خلال منصات مختلفة، بما في ذلك خطوط المساعدة وتطبيقات الهاتف المحمول والاستشارة الشخصية، كما سيتم توزيع المواد الخاصة بالدعم النفسي الاجتماعي بعدة لغات بين المتخصصين في الصحة العقلية والجمهور.
ومنذ الأيام الأولى للنزاع، يقوم موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمساعدة الناس في نقاط العبور الحدودية ومحطات القطار والملاجئ المؤقتة، من خلال الاستماع والتعاطف وتبادل المعلومات المنقذة للحياة ورعاية الأشخاص المستضعفين.
وقالت القائم بأعمال رئيس قسم الصحة والرعاية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا، أنيتا ترجاتشيفسكا: "نحاول الوصول إلى كل شخص محتاج بطريقة ملائمة وشخصية.. لن تقتصر المساعدة على مكالمتين أو اجتماعات فقط، سيتلقى الشخص الدعم طالما أننا بحاجة إليه.. يمكن لهذا النوع من الاستجابة المبكرة أن يخفف الأعراض ويمنع الأشخاص من الإصابة باضطرابات خطيرة".